كورونا المستجد COVID-19.
بشائر ودراسات تجعلنا نقول وداعا كورونا
متى وكيف يمكن للعالم أن يستفيق من فايروس كورونا ?
بعدما حصد مئات الآلاف من الأرواح، وأصاب الملايين بالهلع والخوف،
وملئت المستشفيات بالمرضى، لتصاب الحياة بشلل تام بعدما عطل العمل والسفر، وسجن الجميع في المنازل، وحول العالم أجمع إلى ما يشبه مدن للأشباح.
البشائر
تزايد نسبة الشفاء
إضافة إلى استقرار عدد الإصابات الجديدة،
كذلك تخفيف الحجر بعدد من المدن،
كثرة الأخبار وزيادة الأرقام حول تواصل خروج المتعافين ومغادرتهم مستشفيات العزل، تزامناً مع استمرار تدشين المبادرات الأهلية لدعم المصابين والمخالطين من خلال تقديم دعم توعوى ومعنوى ومادى.
الخوف الأكبر كان على أحبابنا من كبار السن، لأنهم هم الضحية الأولى لهذا الفيروس الفتاك، إلا أننا أيضا سمعنا ورأينا أخبارا وتأكيدات من أطباء ومسئولين، بأن كبار السن يمكنهم أيضا هزيمة الفيروس، وأنه لا توجد قاعدة ثابتة من أنهم الأكثر خطرا للوفاة، حيث استطاع عدد من الدول للسيطرة على الوباء،
وتمكن علماء صينيون، من القيام باختراع مهم في التوصل إلى علاج لكورونا المستجد، عزلوا به أجساما مضادة، وصفوها بـ فعالة جدا في منعه من الدخول إلى الخلايا حين يصل إليها.
دراسات حديثه
بعد ظهور نتائج دراسة علمية حديثة خلصت إلى ما يمكن اعتباره مقدمة للقضاء على فيروس كورونا المستجد COVID-19، وفق آلية معقدة حددت السبل الآيلة لمنع التقاط العدوى الفيروسية ومعالجة المرض في آن، فهل بات قريبا اليوم الذي نقول فيه "وداعا كورونا"؟!
فقد أظهرت الدراسة الحديثة أن الأجسام المضادة الاصطناعية يمكن أن تقي من الإصابة بمرض كورونا الفيروسي، وتعالجه في ذات الوقت، وفق ما أشار موقع مديكال نيوز توداي Medical News Today المتخصص في الشؤون الطبية.
وكما بات معلوما، يتمكن فيروس كورونا المستجد COVID-19 من دخول خلايا الجسم، باستخدام مستقبل إنزيمي يسمى ACE2، ووفقا لقناة الحرة، فقد تمكن باحثون من جامعة تولين في نيو أورليانز من تطوير جسم مضاد يمنع الفيروس من الالتصاق بهذه المستقبلات، وهذا أمر حتمي لمنع العدوى.
وطور الباحثون مستقبِلا "خادعا" يشبه ACE2، تمكن الفيروس من التعرف عليه من خلال التجارب على الفئران، تماما كما يفعل مع المستقبل الحقيقي، لكن من دون الارتباط بخلايا الجسم، وبهذه الطريقة يمنع البروتين الخادع الفيروس من الالتصاق بالمستقبِل الحقيقي، وبالتالي منعه من دخول الخلية والتسبب بالعدوى.
تجدر الإشارة إلى أن المستقبل الخادع آمن وقابل للذوبان، لكنه لا يبقى في الجسم لفترة طويلة، ولا يمكنه الوصول إلى بطانة الرئتين، وهو أمر ل ابد منه لعلاج فيروس كورونا المستجد COVID-19.
وللتغلب على هذه المشاكل، قام الباحثون بتثبيت ACE2 في نهاية جسم مضاد لزيادة ثباته وانتقاله في الجسم. لقد ابتكروا أربعة أجسام مضادة بطفرات مختلفة، لزيادة استقرار الدواء وعمره، وقدرته على الارتباط بالفيروس.
اللافت أن جميع الأجسام المضادة أثبتت فعالية ضد الفيروس المستجد، لكن MDR504 كان أفضلها التصاقا بالفيروس، حتى من الوضع الطبيعي، حسب الباحثين، وفي المرحلة التالية من تجاربهم، قام الباحثون باختبار الدواء في خلايا مستزرعة باستخدام فيروس زائف مشابه جدا للفيروس الحقيقي فوجدوا أن MDR504 يحيد الفيروس بشكل فعال ويحول دون دخوله الخلايا.
وقاموا بعد ذلك بحقن الجسم المضاد في الفئران، ووصل إلى الرئتين بمستويات تكفي على الأرجح لمنع العدوى، ويقول مؤلف الدراسة دتور جاي كولز من جامعة تولين إنه "على عكس المواد الأخرى التي يعمل العلماء على تطويرها ضد الفيروس، تم تصميم هذا البروتين بشكل يمكنه من الوصول إلى الرئتين لتحييد الفيروس قبل أن يتمكن من إصابة خلايا الرئتين".
واللافت للإنتباه أيضا أن الجسم المضاد بقي في جسم الفئران لفترة طويلة، تتجاوز الستة أيام، ومن ميزات الجسم المضاد أنه ثنائي الغرض، أي يمكن استخدامه كواق من المرض، وعلاج، في آن.
ويقترح الباحثون أولا إعطاؤه للمجموعات الأكثر عرضة للوباء مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، ويفضل تناوله عبر الحقن، لأن الأمعاء قد تقضي عليه إذا ما أخذ عبر الفم.
ونظرا لطول فترة بقاء البرويتن في الجسم، يرى دكتور كولز أن عملية الحقن يمكن أن تتم بوتيرة متباعدة نسبيا، "بناء على بياناتنا، نعتقد أن الدواء يمكن أن يعطى إما مرة كل أسبوعين، أو ربما مرة واحدة في الشهر"، ومن الميزات التي تضفي مزيدا من الأهمية على هذا الدواء، أنه يمكن أن يستخدم بأمان كلقاح للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، خصوصا من خضعوا لعمليات زرع أعضاء، أو الذين يعانون من أمراض مناعية ذاتية، حسب الدراسة.
وقد بدأ الباحثون بالفعل في التعاون مع إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية لمواصلة تطوير الدواء وبدء التجارب السريرية اللازمة على البشر.
تعليقات
إرسال تعليق